[المقطع الأول]
صحي في يوم مش فاكر من حياته أي حاجة
سأل نفسه "أنا مين؟" وقام يدور على إجابة
لقى في دولابه صورة صاحب عمره، قال محمد
أنا فاكرك وبدأ يجي في باله أكتر من مشهد
لقى موبايله ولقى الرقم، طلبه بدون تفكير
‫رد صاحبه بـ "ياه يا صاحبي، فينك من كتير؟"
أنا فقدت ذاكرتي، عشان كده إتصلت
"خليها تحكيلك إزاي عشانها بعت طوب الأرض"
بعد ما إتقفل في وشه سأل نفسه "مين اللي أنا
بعت عشانها صاحبي؟"، وهو بيسأل نفسه لقى
دبلة وتحتيها ورقة، مسك الورقة وبدأ يقرأ
"صعب عليا أقبل ما أكونش أم، أتمنى تفهم"
إنهار وكسّر كل حاجة جت في طريقه، إتجنن
فين وفين أدرك إن ده مش حل، إستسلم
بيُحاط بذكرياته مع مراته كإنه فيها
أي نعم ناسي كتير لكنه إفتكر حبه ليها

[اللازمة]
في حياتنا النسيان يُعتبر مرض ولا نعمة؟
أغلب ذكرياتنا حمل تقيل، أكيد نسيانها إعفاء
إستسهلنا الغلط وإتجاهلنا صوت ضميرنا
دايماً نشبع رغبات دلوقتي على حساب مصيرنا
في حياتنا النسيان يُعتبر مرض ولا نعمة؟
أغلب ذكرياتنا حمل تقيل، أكيد نسيانها إعفاء
إستسهلنا الغلط وإتجاهلنا صوت ضميرنا
دايماً نشبع رغبات دلوقتي على حساب مصيرنا
[المقطع الثاني]
بعد يومين طوال قرر ينزل بين الناس
قعد على قهوة، قابل عجوز مسمينه الخال
‫سأله "مالك يا إبني شايل هم الدنيا لوحدك"
‫رد "نسيت الناس والناس نسيتني، إيه اللي يضحك؟"
‫ضحك الخال، الواد إتنرفز، سأله "إيه مشكلتي تافهة؟"
‫رد "يا إبني أنا إبني رماني في الشارع، إديني مرضك لفة"
‫في الآخر خده يكشفله وقاله "يا إبني ثق في الله"
والدكتور طمنه، هتفتكر بالوقت والعلاج
رجع بيته وحبس نفسه لمدة أسبوعين
أدوية وتمرينات ذاكرة، بالكاد إفتكر شيء
قبل ما ينهار عصبيا قال ينزل يرغي مع الخال
قعد مستنيه ع القهوة وزهق بعد تالت شاي
سأل القهوجي عليه، رد القهوجي بكره غريب
"الخال ربنا إفتكره، والله ما أعرف ليه ناسيك"
طلع محفظته يحاسب، كان زعلان قد ما مذهول
وقعت من محفظته صورة الخال، بمعنى أصح أبوه

[اللازمة]
اللي ناسي بيجري ورا ماضية ولو دقيقة دقيقة
واللي فاكر نفسه يبدل الحقيقة بصفحة جديدة
لو قدامك فرصة تصلح غلطة ما تسيبهاش
غيرك إتأخر على ما فهم إن الحياة ما بتستناش
اللي ناسي بيجري ورا ماضية ولو دقيقة دقيقة
واللي فاكر نفسه يبدل الحقيقة بصفحة جديدة
لو قدامك فرصة تصلح غلطة ما تسيبهاش
غيرك إتأخر على ما فهم إن الحياة ما بتستناش