فى مكان واسع واخضر
اسمة جنة الخالدين
شاب بتى شيرت احمر
وشه فرحان مش حزين
داخل بالخطوة مادد
مستغرب المكان
دى الجنة يا شهيد

يلى مفيش زيك انسان
فى طريقة قابل شباب
وسألهم جايين منين
احنا من يوم خمسة وعشرين
فى زيادة لية مش عارفين
بالنسبة للمكان
قلنا قابله حكايتك اية
مش اصلك بتاع استاد
اية اللى جاب هنا وبتعمل اية

فجأة ومرة واحدة
افتكر اللى حصل زمان
بدأت دموعة تنزل
لما جت سيرة المكان
فى الاصل دا كان مدرج
وصبح غابة فى غمض العين
الغدر فى كل حتة
صحابى راحوا فين ليه مش باينين
الدم فى كل حتة
ريحة الموت فى كل مكان
راح فين هتاف المدرج
راح فين صوت الشجعان
شايف بعينيا غدر
من داخلية الكلاب
معرفش ياخد حقه بأيده
قام واخده بقفل الباب
اسكت بطل كلام
كفاية يابنى حرام عليك
فاكرينك هتبشرنا
نصر الثورة بين ايديك
احنا مش فاهمين كلامك
عايز بس تقولنا اية
ان حقنا لسا ضايع
واللى عاشوا بيجروا علية
عمر ما كان ليك فى السياسة
اية اللى رماها يابنى عليك
عايز تلعب سياسة
اسكت غمض عينيك
رد وقال طول عمرى ثورى
والاهلى جوا عينيا
والاهلى اللى معلمنى
عمرى ما افرط فى الحرية

بينهم ظهر السكوت
والصمت ملى المكان
وبان فى عنيهم حسره
عالكفاح بتاع زمان
فى غشاوة على العيون
مش مصدق الحقيقة
لسا الافكار فى بلدنا
بيهدموا فينا كل دقيقة