"ما الذي يجري وراء جدار الراب ؟ هل تمت القطيعة و أصبح الراب لا يمثل إلا من خلال التراب و الراب كلاود ؟
سؤال كان دائما يطرح نفسه كلما ظهر نوع جديد من الراب و لكنه يطرح نفسه بشدة هذه السنوات الأخيرة و لكل فريق حججه و مدافعيه و الأذواق لا تناقش. فمنذ تصريحات "ليل ياتي" و "ليل اوزي فورت" و الرابر الفرنسي "بوبا" و أخيرا لاعب كرة السلة المحترف الأمريكي "لونزو بول" بأن لا أحد يستمع ل "ناز" و أن "ميغوس و فيوتر " يمثلان الراب الحقيقي! ما الراب الحقيقي ؟ و ما الراب أصلا ؟ لا داعي للدخول إلى متاهات التعريف و التنظير، فالكل يعرف و الذي لا يريد فهو حر...حين ترى و تقرأ أن مجرد الضوابط غير معروفة و أن الأغلبية في الجزائر تتفادى قراءة المدونات الطويلة و الاستفادة منها؛ فلا داعي للنقاش لأن الكل يعرف المعرفة التي لا يعرفها الآخرون! أووو شييت!
ركوب قطار الموضة المعززة من طرف قنوات النشر و الإعلام يتركنا أمام شيء يعرف ب الاستهلاك السريع و عدم مراجعة النفس. الحاضر المتغلب هو ما يلزم فعله حتى و إن دفع الأمر إلى التخلي عن ما نحن مقتنعين به
فكيف أن نذهب إلى النوعية في الراب الجزائري اذا أصبح ما يعرف بالانتقال اللغوي (دارجة/فرنسي/ انجليزي) شيء عادي بين الرابرز و الجمهور يدعم هذا النوع من الكتابة الخالية من الاجتهاد اللغوي؟ نقطة نلح عليها نظرا لرواجها و كونها العظم الفقري للأغنية
قطيعة أخرى تلاحظ و هي إهمال الهوية الموسيقية الجزائرية لصالح التقليد و التحميل السريعين. بقيت الاغاني تتشابه و المواضيع تتكرر. فمن المسؤول عن هذه القطيعة في الأسلوب و النوعية ؟ هل المقولة التي تقول :" إذا أردت راب ذو نوعية كن معجبا جيدا" صالحة في هذا المضمون؟ أين يعيش الراب مرحلة انتقالية في كل أنحاء العالم
"نطرح أسئلة لا للإجابة عنها، نطرح أسئلة لفتح النقاش فقط
انتهى

هل هو صراع الأجيال؟ أم أنه مجرد تطور؟